منتدي بى كليفر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا اخطر شىء يهدد الدين من الاخلاق المذمومه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


انثى
عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 03/09/2011

هذا اخطر شىء يهدد الدين من الاخلاق المذمومه Empty
مُساهمةموضوع: هذا اخطر شىء يهدد الدين من الاخلاق المذمومه   هذا اخطر شىء يهدد الدين من الاخلاق المذمومه Emptyالسبت مايو 30, 2015 9:24 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .انطلاقاً مِن أنّ الحقيقة المُرّة أفضل ألف مَرّة من الوهم المريح ، وانطلاقاً من قول سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه إذ قال :
(( كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ))
[ البخاري ]
مِنَ الأخلاق المذمومة : الابتداعُ :
الخلق المذموم هو الابتداع ، أن تأتي في الدين بشيء ليس له أصل ، وهذا أخطر شيء يهدد الدين .
1 – الأصل القرآني المحرِّم للابتداع :


الأصل في الابتداع الآية الكريمة :
﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً ﴾
الآن :
﴿ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾
[ سورة الحديد : 27]

2 – الدين كامل لا يحتمل الزيادة ولا النقص :

﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾
[ سورة المائدة : 3]
الإتمام عددي ، والإكمال نوعي ، أي أن القضايا التي عالجها الدين تامة عدداً ، كاملة نوعاً ، فأية إضافة على الدين تعني ضمناً اتهامه بالنقص ، وأي حذف من الدين يعني ضمناً اتهامه بالزيادة ، فالدين توقيفي من عند الله ، مِن عند المطلق في كماله ، المطلق في علمه ، لا يجوز أن نحذف منه ، ولا أن نزيد عليه .

3 – هذه نتائج الزيادة والحذف في الدين :

لمّا حذفنا منه أصبحنا في مؤخرة الأمم ، كما ترون ، حذفنا منه بعض الفرائض التي تقوّينا ، وتجعل لنا هيبة في العالم ، ولما أضفنا عليه ما ليس منه تقاتلنا ، حولنا حروب أهلية ، بين المتقاتلين قواسم مشتركة تسعون بالمئة ، وهم يتقاتلون ، إذاً : إذا أضفنا على الدين ما ليس كان بأسنا بيننا ضعفنا وإذا حذفنا من الدين ما علم منه بالضرورة أصبحنا في مؤخرة الأمم .

ن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( إنّ اللهَ حَجَبَ التوبةَ عن صاحبِ كلِّ بدعةٍ ))
[ الطبراني بإسناد حسن ]

5 – العاصي يتوب وصاحب البدعة لا يتوب :

لماذا لا يتوب المبتدع ، ويتوب العاصي ؟ المعصية واضحة ليس عليها خلاف ، أمّا المبتدع فيتوهم أنه وحده على حق ، لذلك لا يتوب ، لذلك أهون ألف مَرة من أن تقع ـ لا سمح الله ـ في معصية من أن تعتقد اعتقاداً مبتدعاً لا أصل له في الدين .
إذاً : النبي صلى الله عليه وسلم يبين أن الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة ، .
شيء آخر ، يقول عليه الصلاة والسلام في بعض خطبه :
(( ... إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ...))
[ مسلم والنسائي ، واللفظ له عن جابر]

6 – الابتداع المحرَّم ما كان في الدين ، والأصلُ في الأشياء الدنيوية الإباحةُ :

لكن دققوا : البدعة في الدين ، هذا الكلام ، وهذا الوعيد متجه إلى البدعة في الدين ، قلت لكم : الأصل في العقائد والعبادات الحظر ، ولا تشرع عبادة إلا بالدليل القطعي الثبوت والقطعي الدلالة ، أما الأشياء الأصل فيها الإباحة ، ولا يحرم شيء إلا بالدليل القطعي الثبوت والقطعي الدلالة .
نحن عندنا أشياء ، وعندنا عبادات ، العبادات الأصل هو الحظر والأشياء الأصل فيها الإباحة ، بالحظر نحتاج إلى دليل لإحداث عبادة جديدة دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة وبتحريم شيء من أشياء نحتاج إلى دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة .
(( ... إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ...))
[ مسلم والنسائي ، واللفظ له عن جابر]
هذا حديث صحيح .

المقصود بالبدعة في الدين ، أما أحدثنا تكبير صوت فهذه بدعة في الدنيا ، ولا شيء عليها ، أحدثنا تدفئة مركزية ، أحدثنا ماء بارداً في الصيف ، وماء ساخنًا في الشتاء للوضوء ، كل تحسينات الحياة هذه بدع ، لكن لا علاقة لها بالتشريع ، بالعكس نحن مطالبون أن نحسن من شروط حياتنا ، مطالبون أن نحل مشكلات شبابنا ، أي إحداث لشيء جديد لحل مشكلة المسلمين فهذا شيء مقبول وجيّد ، أما إذا قلنا : بدعة فالمقصود بها البدعة في الدين .

عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنَ سَارِيَةَ قَالَ :
(( صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ؟ فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ ، تَمَسَّكُوا بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ))
[ الترمذي ، أبو داود]
وفي رواية لحديث آخر :
(( ... وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ...))
[ مسلم والنسائي ، واللفظ له عن جابر]

7 – وجوب الرجوعِ إلى ينابيع الكتاب والسُّنة :

أن هذا الدين يجب أن يستمر كما بدأ ، أما لو أنه كنهر له ينبوع صافٍ ، والماء في الينبوع عذب زلال ، وسار هذا النهر ، وجاءته روافد من مياه آسنة تراه في المصب أسود اللون ، لذلك الآن نحن بحاجة إلى أن نرجع إلى الينابيع ، الينابيع الكتاب و السنة .
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي ))
[ الترمذي]

براءة الرسول عليه الصلاة والسلام من المبتدعة وذمُّه لهم في الدنيا والآخرة :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَأَقُولُ :
(( أَصْحَابِي ، أَصْحَابِي ، فَقِيلَ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، قَالَ : فَأَقُولُ : بُعْدًا ، بُعْدًا ، أَوْ قَالَ : سُحْقًا ، سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي ))
[أحمد]
رقصٌ في المساجد وحضرات ، وموالد واختلاط ، ونشاطات وتوسلات ، وسلوك شركي ، إدعاء السحر والشعوذة ، كلها ضمن إطار إسلامي ، لفّته خضراء ، يقول لك : يفك السحر ، وقد يكون منحرفاً فاسقاً ، كل شيء خلاف ما فعله النبي فهو مرفوض ، فلذلك :
(( أَصْحَابِي ، أَصْحَابِي ، فَقِيلَ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، قَالَ : فَأَقُولُ : بُعْدًا ، بُعْدًا ، أَوْ قَالَ : سُحْقًا ، سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي ))


المشكلة أنّ أي اختصاص له مرجعية ، لا نستطيع أن نشق طريقاً إلا بمهندس تربة يفحص التربة ، لا نستطيع أن نقوم ببناء إلا بمهندس معماري ، مهندس مدني ، أيّ نشاط من نشاطاتنا عندنا مرجعيات ، إلا في الدين فكل إنسان هو الوحيد العالِم فيه !!! يقول لك : هذه غير صحيحة ، هذه صعب تطبيقها ، تغيّر الوضع ، من أنت ؟
يقولون هذا عندنا غير صالح فمن أنتم حتى يكون لكم عند
***
أنت من ؟

(( بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا ، وَهَوًى مُتَّبَعًا ، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً ، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ ، وَدَعْ الْعَوَامَّ ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ))
[ أخرجه الإمام الترمذي و أبو داود ]
نسأل الله أن ننجو ، نحن في أيام الصبر ، نحن في أيام أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً ، نحن في أيام يؤمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، نحن في أيام لا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر .


نْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ :
(( جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا ، فَقَالُوا : وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، قَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ ، فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟! أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ))
[ البخاري ]
هناك منهج ، هذا المنهج وسطي ، منهج يلبي حاجات الجسد وحاجات الروح ، يلبي حاجات الدنيا والآخرة ، يلبي المثل العليا والوقائع
الصارخة ، منهج الإسلام وسطي ، وهو دين الفطرة .

لا تدخل على امرأة ولو قلت : أعلِّمها كتاب الله " .
النظرة سهم من سهام ابليس
لأن بين المرأة والرجل وضعًا خاصًّا ، فقد تنظر إلى وردة ، وقد تنظر إلى حقل أخضر ، إلى بحر أزرق ، إلى سماء صافية ، إلى غابة جميلة ، إلى نهر رقراق ، كله جميل ، لكن هذا الجمال لا علاقة له بكيمياء دمك ، لكنك إذا نظرت إلى امرأة ، وملأت عينيك من محاسنها يحدث في دمك تغير كيماوي ، تثار ، وهذه الإثارة تستدعي أعمال ، فلذلك يستطيع الإنسان أن يكون عفيفاً إذا ابتعد عن أسباب المعصية ، من هنا يقول الله عز وجل :
﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا ﴾
( سورة الإسراء : 32)
إنه شهوة لها قوة جذب ، فيها وهج ، فإذا اقتربت من أسبابها جذبتك إليها ، لذلك إطلاق البصر من أسباب الزنا ، قال تعالى :
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾
( سورة النور : 30)
استنبط العلماء أن حفظ الفرج سببه غض البصر .


سئل الحسن البصري عن الصلاة خلف صاحب البدعة فقال :
" صلِ خلفه وعليه بدعته " .
حتى لا ندخل في متاهات ، يا أخي ، أنت مبتدع ، دخلك حرام ، حلال ، ما وضعك ؟ قل لي قبل أن أصلي وراءك ، هذا ليس معقول ، شيء غير مألوف إطلاقاً ، هناك شيء يؤكد وحدة المسلمين ، صلِ وراء كل إمام ، ولا تعنيك علاقته بربه ، يعنيك أنك صليت وراءك ، ولك صلاتك ، وله صلاته .


" اتبع طريق الهدى ، ولا يضرك قلة السالكين ، اتبع طريق الهدى ، ولا يضرك قلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ، ولا تغتر بكثرة الهالكين " .
الآن الأكثرية في بُعدٍ عن الله ، قال تعالى:
﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾
( سورة الأنعام : 116)
كن مع الأقلية المؤمنة المستقيمة ، ولا تكن مع الأكثرية الشاردة

نتائج ومساوئ البدعة :


ـ إحباط الأعمال ، وإن كانت كثيرة ، فالمبتدع عمله محبط .
ـ ومِن لوازم دعوى عدم كمال الدين لما تضيف أو تحذف ، معنى ذلك أنّ الدين غير كامل ، وغير تام .
ـ صاحبه من أعوان الشيطان ، ومن أعداء الرحمن .
ـ أبغض إلى الله عز وجل الابتداع من كثير من المعاصي .
ـ وصاحب البدعة لا يرجى له توبة بخلاف أهل المعاصي .
ـ وكل البدع ضلالة ، ليس فيها شيء حسن .
ـ أنواعها في العقيدة والعبادة وشرها بدع العقيدة ، وهناك بدع تَركية وبدع فعلية ، فأحيانا تفعل شيئا يعد بدعة ، وأحيانا تترك سنة فترْكُها بدعة .
ـ والبدعة إثمها متجدد لا ينقطع مادام يعمل بها في الأرض .
ـ ومن أقرب مداخل الشيطان للإنسان البدع .
ـ وتؤدي إلى خلط الحق بالباطل ، وعندئذ يحتار الأغرار في التمييز بينهما .
ـ وتؤدي إلى نفور من ليس له قَدم لفهم الإسلام لكثرة ما يظن من التكاليف .
أحيانا هناك تكاليف فوق طاقة الإنسان ، وثمة إنسان ينفر من هذه التكاليف ، لأنه رآها فوق طاقته ، وهي كلها بدع .



والابتداع في الدين مؤداه إلى ضياع معالم الدين .
ـ والابتداع في الدين مؤداه إلى سوء الظن في الدين .
ـ والابتداع في الدين مؤداه إلى ابتعاد الناس عن هذا المنهج القويم ، لذلك :
(( فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ))
[ أبو داود عن العرباض بن سارية ]
والاتباعُ هو أصلٌ في الدين ، قال تعالى :
﴿ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾
( سورة الأنعام : 50)
سيد الخلق ، وحبيب الحق يتبع ما يوحى إليه ، فما بالنا نحن أن نخفف هذا الاتباع .
أرجو الله سبحانه وتعالى أن ينقلب هذا الدرس إلى حقائق نعيشها ، وإلى سلوك نسلكه ، لا أن يبقى كلاماً في كلام .
والحمد لله رب العالمين
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://beclever.alafdal.net
 
هذا اخطر شىء يهدد الدين من الاخلاق المذمومه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي بى كليفر :: القسم الرئيسى :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: